إن وسم الأدب بالظاهرة الاجتماعية العامة ارتگز بالأساس على العلاقة الوثيقة التي تربط الأدب بالمجتمع في ظل الحقائق الاجتماعية التي تواجه المؤلِّف باعتباره كائناً اجتماعيا. وقد شكلت سوسيولوجيا والأدب والتواصل هماً معرفيا لدى النقاد والمؤلفين، وجعلت من حقلها مكاناً خصباً للبحث والتحليل خصوصا في عصرنا الحالي، فتعددت مقاربات الأدب، وتنوعت مناهج التواصل، فيما رسمت براديغمات رئيسة خطابات السوسيولوجيا، وحددت مواقعها وعلاقاتها بالمجتمع. وخضعت لمقاربات منهجية كثيرة غلب عليها الوصف والتصنيف على الرغم من تطورها واعتمادها على منظور تحلیلی و تفسیري بنيوي (...) مستوحى من الأدوات المفهومية التي وفرتها اللسانيات؛ إلا أن مناهج سوسيولوجيا الأدب والتواصل أظهرت كفاءة كبيرة في دراسة هذا الحقل وبخاصة علاقة الأدب والتواصل، وما يحيط بهما، وما يؤدي إليهما، إلى جانب البعد السوسيولوجي الذي يتناول مواضيع التربية كوقائع اجتماعية، من خلال دراسة وتحليل النماذج التربوية، والطرق والتقنيات والأساليب التربوية، ومعالجة القضايا والمشكلات داخل نسقها الاجتماعي، في إطار نظرية شمولية تدرك مختلف العلاقات القائمة بين الأدب والتواصل، وتفاعل مكونات البنية والنسق التي توجد ضمه ظاهرة التربية عموماً.,,,,,,Revue Brochures Éducatives. n12, 2024 . (shrink)